عبّر الأديب الروسي أنطون تشيخوف عن تعلّق الإنسان بالحياة وعن تساميها و أهميّة تقديسها فقال:
"إنّني أريد بشدّة أن أعيش , أريد أن تكون حياتنا مقدّسة , سامية , مهيبة كقبّة السماء .. سوف نحيا ! الشمس لا تشرق في اليوم مرتين , والحياة لا تعطى مرتين , فلتتشبث بقوّة ببقايا حياتك ولتنقذها."
نحن المسيحيين ليس لنا رجاء فقط في هذه الحياة على الأرض ، بل نترجّى قيامة الأموات والحياة في الدهر الآتي، حيث لا حزن ولا وجع، حيث كل تعزية وكل فرح في أحضان الرب، لذلك نحن لا نهلع ولا نيأس ولا نتزعزع من قسوة الأيام وهول الكوارث من حولنا فالإنتصار النهائي سيكون للربّ في تمام تدابيره الخلاصيّة!
لذلك لا نتطلّع وراءنا لأنّ «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ». (لو ٩: ٦٢)
بل نسلّط عيوننا إلى الأمام ساعين بكل قوانا وبنعمة الرب إلى القداسة في كمال المحبة!
"لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُنا"
(١ تس ٤: ٣)
حقاً !
/جيزل فرح طربيه/