ينصح أحد الإختصاصيّين في إدارة الكوارث بما فيها الزلازل والهزّات، أن يحضر كل شخص حقيبة صغيرة سهلة الحمل، يضع فيها هويّته وأوراقه المهمّة، بعض المال وما يملك من حُلى، بالإضافة إلى الأدوية الَّتي هو بحاجة إليها، حتّى إذا حلّت كارثة وإضطرّ لمغادرة منزله، يحملها وينجو بنفسه!
لا شكّ أنّ أخذ الحيطة والحذر وإتّخاذ تدابير مماثلة قد يكون أمراً مهمًّا، لكن الأهمّ بالنسبة للمؤمن أن تكون أوساطه مشدودة وسرجه موقدة، أي أن يكون متأهِّباً لملاقاة المسيح الَّذي سيأتي على غفلة في وقت لا يتوقّعه، لأنّ الأمر يتعلّق بخلاصه الأبديّ!
لذلك لنكون يقظين روحيًّا، حافظين للوصايا الإلهيّة، مهتمّين بخدمة الأخوة، ومصابيحنا مملوءة بزيت الرحمة كالعذارى الحكيمات، لنهتمّ بالأحرى بما ينفعنا، أي "بالإيمان العامل بالمحبّة" (غل ٥/ ٦)!
حقاً !
/جيزل فرح طربيه/