الباب الواسع المؤدّي إلى الهلاك وكثيرون يسلكون فيه، يعني أن تتهاون في جهادك وفي صومك وصلاتك، أن تحابي الوجوه ولا تتمسّك بالإيمان الَّذي تسلّمته من الآباء، أن لا تغفر للمسيئين إليك ولا تصلّي من أجلهم، أن تتذمّر من كل ضيقة وتخاف وتقلق على غدك، أن تحسد ما لجارك وتغضب وتشتم، أن تأكل بشراهة وتحب النميمة والكلام البطال وتسعى للمجد الباطل وكنوز الدنيا، أن تعيش كأنك تحيا إلى الأبد وتهتم بالعالم وبحسب روح العالم وتهمل ما للحياة الثانية...
أمّا الباب الضيّق المؤدّي إلى الخلاص وقلة يسلكون فيه، يعني أن تهتم بتوبتك ولا تتهاون في جهادك وصومك وصلاتك، أن لا تحابي الوجوه وتكون أميناً للإيمان المسلم مرة للقديسين، أن تغفر للمسيئين إليك وتصلّي من أجلهم، أن تصبر على الضيقة وتتّكل بالكامل على العناية الإلهيّة، أن تكون قنوعاً وديعاً كلامك مملّح، أن تأكل بإعتدال وتقتني روح العفة وإتّضاع الفكر والمحبّة، وتسعى لأمجاد السماء وكنوزها التي لا تفسد، أن تعيش كأنّك غداً تموت، وتهتم بالسماويّات وأن تقتني الروح القدس، وترتجي الحياة الأبديّة !
ضيقة طريقك يا رب
أنا إنسان ضعيف فأسندني!
عظيمة رحمتك يا رب إيماني ضعيف فأعنّي!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/