من المفترض أن تكون حياتنا كلّها حياة توبة كالعشّار لكن يبقى زمن الصوم زمن التوبة بإمتياز!
لذلك نصلّي بتواتر مزمور التوبة:
"ارحمني يا الله!" (مز ٥٠)
ويصلّي فيه المؤمنون صلاة التوبة لمار إفرام السريانيّ :
"أيّها الربّ و سيّد حياتي!"
ويصلّي المؤمنون بإنتظام صلاة يسوع القلبيّة :
ربّي يسوع المسيح، يا إبن الله الحي، إرحمني أنا عبدك الخاطىء، بشفاعات والدة الإله وجميع القديسين!
ألم يدعو الربّ في بداية كرازته العلنيّة إلى التوبة (مت ٤/ ١٧) ومهّد له القدّيس يوحنّا المعمدان صارخاً في البريّة:
«تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ. (مت ٣: ٢)
كما حذّر اليهود ودعاهم إلى التوبة يوم حادثة الجليليّين والَّذين قضوا بسقوط برج سلوام (لو ١٣) قائلاً لهم :
«أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ».
(لو ١٣: ٥)
إذن لنحرص أيّها الأخوة، عملاً يوصايا المسيح، أن ننقّي قلوبنا ونرجع إلى الله ذارفين دموعاً غزيرة على خطايانا!
«سَمْعًا سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ: أَدَّبْتَنِي فَتَأَدَّبْتُ كَعِجْل غَيْرِ مَرُوضٍ. تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي.»
(إر ٣١: ١٨)
حقاً !
/جيزل فرح طربيه/