إنّه لحقٌّ وعدلٌ، واجبٌ وخلاصيّ، أن نشكرك في كلّ زمان وفي كلّ مكان، أيّها الرّب الآب القدّوس، الإله القدير الأزلي، بالمسيح ربّنا.
إنّنا نشيد بما أتيته من آيات بَيّنِات في القدّيس يوحنّا المعمدان، إذ اخترته وقدّسته ليعدّ الطريق للمسيح ربّنا، فكان أعظم مواليد النساء.
وقد ارتكض ابتهاجاً وهو في بطن أمّه، يوم دنت منها العذراء، وهي حاملة المخلّص، وعند مولده، حمل للجميع الفرح والسّرور.
كان وحده بين جميع الأنبياء، الذي أشار إلى الرّب يسوع المسيح، حمل الله.
وهو يوحنَّا الذي عمّد في نهر الأردنّ مُبدِع العماد عينه، فتقدّست منذ ذلك الحين تلك المياه. ثمّ أدى للرّب يسوع المسيح أعظم شهادة عندما سفك دمه، ومات شهيدًا.
لذلك مع القوات السماويّة، نمجّدك على الأرض ونعبدك مرنمين: قدوس! قدوس! قدوس! ربّ الصباؤوت.
(كتاب القدّاس بحسب طقس الكنيسة اللاتينيّة الرومانيّة. مقدّمة الصلاة الإفخارستيّة - ميلاد واستشهاد القدّيس يوحنّا المعمدان)
نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/