لا تدع بيتك الداخلي فارغاً من حضور الرب، مكنوساً من الفضائل الإلهيّة ومزيّناً بالإنشغالات الدهريّة!
لأنّك هيكل مقدّس للرب مفروز للخدمة، مجنّد ومختوم "تسبحة لمجده" !
لذلك متى دخلت إنسانك الباطن لا تعاين الفراغ اليوغي القاتل، ولا تساكن أفكارك العقيمة، ولا تراجع ذكرياتك القديمة، ولا تفكّر بمشغولياتك الكثيرة ...
بل إلتقي بالحبيب الذي بإنتظاركالَّذي شوق قلبه أن يجالسكفأركن قلبك على قلبه لتعرف أعماق فكره وتصغي لكلمات الحياة !
لذلك إملأ بيتك بسكنى الثالوث.
متى أحببت الله وحفظت وصاياه، إمسحه بعطور التوبة ليعبق برائحة المسيح وأغسله بدم الحمل وضمخه بالشهادةولا تهمل أن تزيّنه بالفضائل الإلهيّة :
الإيمان والرجاء والمحبّة!
حاصر حصارك ولا تتهاون! أحرس حواسك ولا تتكاسل!
شابه إلهك الذي لا ينعس ولا ينام كن ساهراً متقشفاً حاراً متشوقاً مستعداً شاهداً حتى ... الشهادة !
/جيزل فرح طربيه/