جاء إبن الله لا ليبطل تعاليم موسى والأنبياء بل ليدشن عهداً جديداً ليكمل بموته وقيامته تدبيره الخلاصيّ !
بعد أن شفى الربّ يسوع الأبرص وطَهُر قال له :
«انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».
(مت ٨: ٤)
هكذا كان يستشهد دائماً بموسى مجادلاً الكتبة والفرّيسيّين :
"لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا.
(مر ٧: ١٠)
كما وبّخهم قائلاً :
«لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟».
(يو ٥: ٤٦، ٤٧)
وعندما إلتقى الربّ بتلميذي عمّاوس «إبْتَدَأَ يكلّمهم مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ و يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.»
(لو٢٤: ٢٧)
«وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».
(لو٢٤: ٤٤)
الربّ يسوع هو المسيّا، موسى الجديد الَّذي تجسّد ليؤسّس عهداً جديداً وعبوراً جديداً ويشبع شعبه بالمن الجديد، جسده ودمه المقدّسين من أجل خلاص العالم!
/جيزل فرح طربيه/