يا لعجبي! كيف فاض فرح مؤمني مقدونية وهم يعانون من كثرة الضيقات؟؟
يضيف الرسول بولس ويشرح سبب فرحهم قائلاً :
"وأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُم، عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِم، بَلْ فَوقَ طَاقَتِهِم، ومِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِم،سَأَلُونَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ نِعْمَةَ المُشَارَكَةِ في الخِدْمَةِ لإِعَانَةِ القِدِّيسِين!"
إذن بالرغم من فقرهم الشديد إلَّا أنَّهم بنعمة الربّ ، شاركوا بملء إرادتهم في إعانة أخوتهم، فأفاض الروح القدس عليهم فرحه!
لأنّ الربّ يبارك المعطي المتهلّلكما قال:
“مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ».
(أع٢٠: ٣٥)
وقال أيضاً :
"لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ!"
(٢ كو ٩: ٧)
كيف أفرح وأخي في ضيقة؟
كيف أشبع وقريبي في جوع؟
كيف أتهلّل ومن حولي يتألّم؟؟
إجعل يا إلهي صومي صلاة وصدقة فيكون لي فرح من علو!
/جيزل فرح طربيه/