لقد سلك القدّيس يوحنّا المعمدان السابق للربّ يسوع، بروح إيليّا النبيّ ولكن الكتبة والفريسيّون لم يعرفوه!
كذلك أنكروا إبن الإنسان وكشاة ساقوه إلى الذبح وصرخوا:
"أصلبه! أصلبه"
كذلك سلك الرسل والأنبياء والشهداء والقدّيسون مقتادين بروح الله القدوس، لكن العالم إضطهدهم وقتلهم ولم يعرفهم!
كذلك إذا سلكنا نحن أيضاً عملاً بوصايا الربّ، مقودين بروحه القدّوس، ملتزمين بتعاليم الكنيسة المقدّسة، مواظبين على الأسرار وتناول القدسات، مبشّرين بإنجيل الخلاص...
سيضطهدوننا ويشتموننا، ويجرونا إلى المحاكم، سيستهزؤون بنا، ويتَّهموننا بالتعصُّب والإنغلاق والرجعيّة وبمس الجنون، وقد يستبيحون دماءنا ويقتلوننا!!
لكن قد سبق وقلت يا ربّ :
«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ... إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ!»
(مت ١٠: ٢٤، ٢٥)
وقلت أيضاً :
«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي»
(مت ١٦: ٢٤)
لذلك أعطني يا إلهي من لدنك نعمة كي أحمل صليبي وأتبعك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/