إذن لا خوف على أبناء الله متى سلك كل واحد منهم بحسب دعوته الإلهيّة وبحسب مشيئة الله!
يوضح الرسول بولس في رسالته إلى أهل كورنتوس ماهية الدعوة الإلهيّة وكيف يقودها روح الله وكيف لا يستطيع فهمها الاشخاص الجسديّون المنقادون بروح العالم، فيقول :
"وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.
(١ كور ٢: ١٢-١٤)
ويستنتج أنّ ليس بوسع أحد من الناس أن يحكم على أبناء الله ويضيف مؤكّداً :
"وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ!"
(١ كو ٢: ١٥)
إخترتني، دعوتني قبل تأسيس العالم، "لِأكون قِدِّيسِا وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَك فِي المَحَبَّةِ"
(أف ١: ٤)
فهبني من لدنك ربي يسوع "لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِك يا أيها الْمَحْبُوبِ"
(أف ١: ٦)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/