سألت الكاهن المحاضر، المتخصّص في شؤون العائلة والزواج والطلاق، بعد أن كلّمنا عن تفكّك العائلات وإزدياد حالات الهجر والطلاق.
قلت: ما هي أهم الأسباب الَّتي تؤدّي إلى النزاع بين الزوجين وإلى الطلاق؟
أجاب وفي عينيه نظرة حزن:
يمكننا تلخيص أهم الأسباب بكلمة واحدة هي: الأنانيّة!فالزواج المسيحي هو دعوة للقداسة.
من قال أنّ الكهنوت أو الرهبنة والتبتّل هي وحدها دعوات للقداسة؟؟
في الزواج المسيحي عهد بين الزوجين يمتدّ إلى نهاية العمر، على إختلاف الظروف، في الفرح وفي الحزن، في البحبوحة وفي الفقر، في الصحّة وفي المرض، يميّزها العطاء اللامحدود وبذل الذات غير المشروط، على مثال السيّد المسيح الَّذي بذل حياته لأجلنا حتّى الموت، موت الصليب!
إذن الزواج هو قبل كل شيء تضحية، لكن عندما يكون الزوج أو الزوجة أنانيًّا لا يفكّر إلّا بذاته وإرضاء شهواته، عندها يخرب البيت وتتشتّت العائلة ويكون الأولاد الضحيّة الأكبر !
الفردانيّة والأنانيّة أصبحت سمة عصرنا، عندما إستغنت المجتمعات عن الله ضاعت القيم الإنجيليّة وإستبدلوها بحفنة من الحقوق والتشريعات البالية!
يا رب إرحمنا !
/جيزل فرح طربيه/
