كان حمار عند إبن الملك وكان هذا الحمار محبوباً من الجميع لأنّه كان يطيع صاحبه ويحبّه كثيراً.
أمّا إبن الملك كان يُحمِله أثقال أكثر من طاقته وكان الحمار راضياً ومرتاحاً في هذه الخدمة وفرحاً.
لاحظ أحد الحاشية عن سبب فرحه فسأله ما سبب فحرحك هذا؟
فضحك الحمار وقال له يا أخي أنا صاحبي إبن ملك وهو يُلبسني أجمل الحُلل ويُطعمني وأنا مرتاح في هذه الخدمة وكأنّي في الجنّة.
تعجّب هذا الرجل منه وقال له :
أنت تتعب كثيراً.
فقال له الحمار :
نعم يا سيّدي ولكن إنّ سيّدي يحبّني كثيراً ويهتمّ بي لذلك لا أشعر بالتعب والإرهاق، إنّ سيّدي يُسكِنني معه في القصر داخل منزله وأنا أخدمه بفرح عظيم لأنّي أسكن في بيت إبن الملك.