الله معكن...
بيخبّروا عن إنسان كان عايش بمدينة ما فيها لا عدالة ولا نظام، بالنّسبة لإلو العدالة والنّظام بترتكز على شريعة الغاب، القوي بياكل الضّعيف، وشعارو إن لم تكن ذئباً أكلتك الذّئاب.
بيوم من الإيّام وعلى أثر مشكل، تمّ إدخالو للسّجن، وهونيك بيلتقي بسجين وصار حديث بيناتن عن التسامح والإنتقام، وبسرعة بلّش هالشّب يحكي عن بطولاتو، وصرّح إنّو هوّي ما بيسكت لحدا، ما بيسامح وعلى طول بياخد حقّو بإيدو، سمعلو السجين بكلّ إهتمام، ولمّا خلّص قلّو :
اسمحلي إعتذر منّك، كتار بمجتمعنا بيعتبروا التّسامح هزيمة والصّمت إنكسار، بس الحياة أثبتت إنّو التّسامح هوّي عمل بطولي أكتر من الإنتقام، والصّمت بدّو قوّة أكتر من الكلام.
الزّوّادة بتدعيني وبتدعيك :
لحتّى نتعلّم من يسوع المعلّق على خشبة الصّليب كيف سامح يلّي صلبوا، وكيف صمت وما ردّ على كل يلّي شتموا، كان متسلّح بالصّمت والمغفرة خلّينا نتشبّه في، والله معكن.
المصدر : صوت المحبّة