في أحد الضيَّع كان طفل يساعد أبيه في كل شيء ولا ينتظر منه أن يكافئه على هذا التّعب.
ذات يوم بينما كان الوالد مرتبكاً من أمر، تأمل الطّفل وجه أبيه وسأل نفسه بماذا يفكر أبي العزيز.
في تلك اللحظات صرخ الأب في وجه إبنه فبكى الولد.
ولكن الأب عاد وإبتسم في وجه إبنه وقال : سامحني يا بُنيّ لقد كنت غاضباً من نفسي.
ولكن الولد أراد أن يسأل أباه عن سبب غضبه : لماذا غضبت وما هو السّبب؟
أجابه الأب بشكل هادىء : يا بُنيّ لقد غضبت من معلّمي لأنه لم يعطني فلس واحد على تعبي فهو يعاملني بشكل غريب.
إبتسم الطفّل الصغير وقال : يا أبي هل تتذكر يوم ساعدتك لم تعرني أي إهتمام ولم أرى منك فلس واحد.
خجل الأب من نفسه وقال لإبنه :
أنت الهدية التّي سأشكر الله على نعمته.
العيش كل يوم بيومه أفضل هدية من الله فالعيش باللحظة هي الرّاحة لكل ساعة والصّلاة وشكر الله هي أغلى هدية تردها لأبيك السّماوي.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
خبريّة وعبرة
/الخوري جان بيار الخوري/