بيخبرو عن شب إمّو ساكنة بمدينة بعيدة شوي عنّو عم يخبّر رفيقو بالشغل إنّو ما بيروح لعندها إلّا شي تلات مرّات بالسنة لأنّو ما إلو جلادة عجقة السير!
دمّع رفيقو وقلّو لو كانت إمّي بغير بلد مستعدّ سافر لعندها كل يوم بس تا أغمرها وقِلها قدّيش بحبها وقِلها إنّو لو ما كلّ تضحياتها من أوّل ما خلقت ما كنت أنا موجود، بالحرب كنّا فقرا، إمّي كانت تاكل وقعة وحدة تا آكل أنا وإشبع، كانت تقصقص تيابها تا تخيّطلي تياب جداد، كانت تشتغل ليل نهار تا إتعلّم، كانت تكون مريضة لإيّام و تصحّ وما تخلّيني أعرف وتضلّ واقفة عم تخدمني ببسمة، إمّي خبّتني بتنّورتها تا ما يقتلوني بالحرب، إمّي حطّتلي وزرتها بالشنطة أوّل يوم رحت عالمدرسة لأنني كنت بعرف إنها ما بتتخلّى عنها هيك ما بزعل وبتأكّد إنها راجعة تجيبني!
اليوم إمّي مش معي، وبعدني لليوم بعرف إنّو صلواتها من فوق بتحميني من ألف خطر وخطر...
تخايلو قدّ ما الإم حلوة حتّى يسوع المسيح كان عندو إمّ ووصّانا بأهلنا...
أكرم أباكَ وأمّك... والله معكن...
المصدر : صفحة Jesus My Lord