HTML مخصص
04 Apr
04Apr
إعلان خاص

عاشت هذه الأسرة التقيَّة في مخافة الله، وكان الأب والأم يحبان الصلاة، وعلّما أبناءهما محبة الصلاة.

ومرّت الأيام وهذه الأسرة المسيحية تتمتع برعاية الله.

في عام ١٩٤٣ أُصيبت الأم بمرض في بطنها، فرفعت الأم وكل أسرتها صلوات إلى الله ليمدّ يده بالشفاء.

تمّ عرض الأم على طبيب الذي أعطاها أدوية، ولكنها لم تستفد منها.

وإستمرت الصلوات من كل الأسرة ليرفع الله هذا المرض.

وذهبت الأم إلى طبيب آخر وحاول علاجها فلم تستفد أيضاً من العلاج.

وبدأت الحالة تسوء، وفي النهاية أجمع الأطباء على أنّ المرض هو حُمى في المصارين.

وشعرت الأم أنّها غير قادرة على الأكل أو الشرب، وبسؤال الأطباء قالوا إنها معذورة والماء إذا شربته سيتلف أمعاءها.

إنتشر خبر المرض المتزايد في العائلة، وتجمّع الكثير من الأقرباء للسؤال عنها، وشعروا أنّها في أيامها الأخيرة.

أما أبناؤها فظلّوا يرفعون الصلوات بحرارة ليتدخل الله.

زاد الضعف على الأم ودخلت في غيبوبة، تهامس الأقرباء أنها في طريقها إلى الموت، وقالت إحداهنّ إنّها لا تتحرك وماتت وقامت لتُغلق عينيها.

تمّ هذا أمام طفلها، البالغ من العمر عشر سنوات، ففهم ماذا يقصدون وصرخ وأسرع يُبعد يد هذه السيدة عن عيني أمه.


فحاولوا إخراجه خارج الغرفة ولكنه تشبّث بسرير أمه فإضطروا أن يتركوه.

ركع الطفل وأخذ يصلّي بحرارة ودموع ويقول:

يا رب نحن أطفال ومحتاجين لماما.
يا رب إشفِ ماما وأرجعها لنا.
أنا متأكد أنّك سامعني يا رب وستشفي ماما.

ظلّ الطفل يصلّي، ويردّد هذه الكلمات، حتّى سالت دموع كل الموجودين حوله.

وفجأة فتحت الأم الراقدة على السرير عينيها بل وتكلّمت وطلبت ماء.

أسرع الطفل ليحضر ماء لأمه، فحاولوا منعه وقالوا له: إنّ المياه ستضرّها كما قال الطبيب.

أجاب الطفل: أنتم قلتم إنها ستموت، أتركوني أحضر الماء لأمي.

فسكتوا وأحضر الماء وشربت الأم من يد طفلها، ثم طلبت طعاماً فأسرع الطفل وأحضر لها، وبدأت الأم تتحرك وتقوم وتجلس على سريرها، بل قامت ووقفت بينهم، وهم في ذهول ممّا حدث، وشعر الجميع بقوّة الصلاة.



عزيزي القارئ...

إنّ الصلاة قويّة وتخترق كل الحواجز، ولا يقف أمامها أيّ عائق، وقادرة على حل جميع المشاكل خاصة عندما تصدر من قلب مؤمن بالله معلناً إحتياج شديد، فالله لا يمكن أن يهمل الدموع المنسكبة أمامه.

لا تنزعج مهما زادت الضيقة، فعندما تزداد، إعلم أنّ حلها قريب وإلهك يقف بجوارك فتمسّك به وهو لن يتركك.


يقول الكتاب المقدّس :

"لأَنَّكَ أَنْقَذْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ، وَعَيْنِي مِنَ الدَّمْعَةِ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ."
(سفر المزامير ١١٦ : ٨)



صلِ له بحرارة ودموع وإقبل مشيئته وإستجابته مهما كانت لأنه لن يتركك وسيختار الصالح لك.


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.