كان لأحد الأغنياء قيثارة ثمينه يعتزّ بها منذ زمن بعيد.
ذات يوم أصابها تلف أثّر على أنغامها العذبة.
فلم تعد تعطي ألحاناً شجيّة كعادتها ..
أعطاها الغني إلى كثير من المتخصّصين ، لكنهم عجزوا جميعاً.
أخيراً ، تقدّم رجل عجوز ، تعهّد بإصلاحها .. وبالفعل لم يمضِ وقت طويل حتى أعادها كما كانت من قبل ، تعزف الأنغام العذبة والألحان الشجيّة...
سألوا العجوز بإندهش قل لنا ، لماذا فشل غيرك بينما نجحت أنت؟
أجابهم مبتسماً
السبب بسيط جداً ..
أنا هو الرجل الذي قام بصنع هذه القيثارة منذ زمن بعيد...
العِبرة
قد تفشل في إصلاح عيوبك ، وقد فشل الكثيرون معك أما الله فهو الذي خلقك ، هو الذي يستطيع أن يعالجكم.
لا تخف منه.
هو يحبك، لم يخلقك فقط ، بل أيضاً فداك.
أحَبّك ويُحِبّك، ويريد أن يشفي نفسك المتعبة.
تعال إليه... إلقِ أحمالك عند قدميه.
ثِقْ أنّه سيعالج كل عيوبك.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
خبريّة وعبرة
/الخوري جان بيار الخوري/