HTML مخصص
09 Dec
09Dec


لم يصل لبنان في تاريخه الحديث إلى أزمة تشبه ما يمرّ به الآن، فكل شيء أصبح بحكم الإنهيار أو على شفير الإنهيار.
لبنان في غرفة العناية المركزة في مستشفى الحياة ينتظر أعجوبة ما تعيد له نعمة الشفاء من الأمراض الكثيرة والمزمنة التي أرهقته...

لبنان في خطر، ينتظر النبي إيليا ليفصل بسيفه بين الحق والباطل، أبناء الظلمة، أبالسة العصر، عبدة الأوثان الذين سرقوا مال الشعب وتركوه يواجه مصيره على حافة الجوع والعطش والموت...

لبنان سقط وينتظر يوحنا المعمدان شاهداً للحق، صارخاً في وجه كل هيرودس أكل لحم أخيه قائلاً له :"لا يحلّ لك ذلك" ولو قُطع رأسه وقُدم على طبقٍ من فضة لكل هيروديا في بلاط قصر...

لبنان غرق في الظلمات وشعبه أُجبر على السير في وادي الموت، ينتظر إبن الإنسان ليرفعه إلى حيث النور...

لبنان سقط في بئر عميق من الفساد ينتظر إبن الإنسان لينتشله من هذا القبر المظلم...

لبنان فقد الخير فأصبح أسيراً ينتظر مخلصاً، عبداً ينتظر محرراً، ميتاً ينتظر من يبعث فيه الحياة، ينتظر القيامة...

شعب لبنان في حالة بائسة جداً وتعسة جداً ينتظر رحمةً من عند الله أبي الأنوار لينتصر على آلهة الظلم والتسلط وإستعباد النفوس وإذلالها وقتلها...


نعم تعال أيّها الرب يسوع وأصلح كل شيء، عالج أمراضنا وإشف جراحنا، أظهر رحمتك في قلب محنتنا وتجاربنا، أعد إلينا نعمة الحياة فنحن أبناءك وغنم مرعاك، أنر عقولنا وأصلح ضمائرنا فيعمل كلّ منّا في مجاله ومركزه وموضعه ليكون هذا الوطن أفضل وأكثر انسانية لأبنائه. آميـــــــن.


نهار مبارك

/الخوري كامل كامل/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.