HTML مخصص
17 Aug
17Aug


من هذه المائدة المقدسة نستمد رجاءنا ويترسخ إيماننا ونثبت في المحبة !


كل يوم إليك نلتفت وإليك نعود 

 لكي نحيا 

فبدونك يا سيدي نحن نموت موتا"

من الان والى الابد !

هذا هو مذبح النور الذي لا يغرب

حيث ينشد الملائكة تقديسا" لا ينضب !

هذا هو قوت فرحنا وسلامنا حيث دمعا" للتوبة نسكب

ونقتات خبزا" للفرح ونشرب دما" للشركة 

في حياة الثالوث!


عندما تخيب آمالنا لنا هذا القربان

عندما تقفل كل الابواب وتعتل نفوسنا و أجسادنا لنا هذا الخبز دواء

عندما نحزن لنا من هذه الكأس تعزية !


ويبقى الموت آخر الاعداء

يفتك بأحبابنا، يسرقهم منا، يحرمنا من رؤياهم من سماع صوتهم، من لمس أيديهم 

من شذا رائحتهم ...

إلا أن مأكل السماويين يشبعنا ويملأ قلوبنا صبرا" ورجاء !


لا لم يموتوا لقد ولدوا للحياة !

لقد أقفلوا عيونهم هنيهات ليفتحوها متى عبروا الى الضفة الاخرى

لنا ملء اليقين أنهم و أننا

 لن نمكث في فساد !

ها هو العروس الختن يدحرج حجر قبرنا وينادينا:  "لعازر هلم خارجا" ! "


"الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يو ٦: ٥٣، ٥٤)


المسيح قام حقا" قام !

/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.