من هذه المائدة المقدسة نستمد رجاءنا ويترسخ إيماننا ونثبت في المحبة !
كل يوم إليك نلتفت وإليك نعود
لكي نحيا
فبدونك يا سيدي نحن نموت موتا"
من الان والى الابد !
هذا هو مذبح النور الذي لا يغرب
حيث ينشد الملائكة تقديسا" لا ينضب !
هذا هو قوت فرحنا وسلامنا حيث دمعا" للتوبة نسكب
ونقتات خبزا" للفرح ونشرب دما" للشركة
في حياة الثالوث!
عندما تخيب آمالنا لنا هذا القربان
عندما تقفل كل الابواب وتعتل نفوسنا و أجسادنا لنا هذا الخبز دواء
عندما نحزن لنا من هذه الكأس تعزية !
ويبقى الموت آخر الاعداء
يفتك بأحبابنا، يسرقهم منا، يحرمنا من رؤياهم من سماع صوتهم، من لمس أيديهم
من شذا رائحتهم ...
إلا أن مأكل السماويين يشبعنا ويملأ قلوبنا صبرا" ورجاء !
لا لم يموتوا لقد ولدوا للحياة !
لقد أقفلوا عيونهم هنيهات ليفتحوها متى عبروا الى الضفة الاخرى
لنا ملء اليقين أنهم و أننا
لن نمكث في فساد !
ها هو العروس الختن يدحرج حجر قبرنا وينادينا: "لعازر هلم خارجا" ! "
"الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يو ٦: ٥٣، ٥٤)
المسيح قام حقا" قام !
/جيزل فرح طربيه/