لطالما تعثرت واحترت في أمري أمام مثل الوكيل الخائن حتى أنني اعتبرته مثلا تعجيزيا قبل أن يتوضح لي فيما بعد !
في البداية صدمت عندما وجدت أن الرب يمدح الوكيل الخائن في هذا المثل
وقلت في نفسي وهل يعقل أن يناقض الرب ذاته ويمدح ما هو معيب ومشين ؟؟؟
في الحقيقة الرب لا يمدح خيانة الوكيل،
بل يمدح حسن تدبيره في ادارة مشاكله في هذه الدنيا ليحثنا على التمثل به في ادارة تدبير خلاصنا بحسب مقاصد الله !
فنحن، أبناء النور، غالباً ما نتهاون ونتكاسل في شأن خلاصنا مقارنة بحكمة أبناء هذا الدهر في تعاملاتهم
لذلك عاد و قال:
إِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم !
فإذا كنا ندقق ونتأنى ونحرص على أصغر وأتفه أعمالنا الدنيوية،
فلماذا لا ندقق ونتأنى ونحرص فيما يخص خلاصنا وحياتنا الابدية؟؟؟
أعطني يا سيدي حكمة من لدنك
حتى أكون وكيلاً أميناً لوكالتك
وكيلاً صالحاً على خليقتك
وكيلاً عاملاً بوزناتك
تسبحة مجد لقدس اسمك !
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/