قد رأينا وجه الله الآب بإبنه يسوع وعرفنا أن "الله محبة"!
لم يبق الله جالساً على عرشه في السماوات بل جعل الأرض سماء بتجسّده.
ها أنّ القديم الأيام غير المخلوق قد دخل الزمان بمولده، إتّضع جداً ونزل إلينا ولبس بشريّتنا كي يقدّسها ويرفعها إليه، أخذ ما لنا كي يهبنا ما له ولم يصعد إلى السماء إلا ليبق معنا إلى آخر الازمنة، فوهبنا جسده لنأكله ودمه لنشربه، ذبيحة فداء مع كل شروق شمس ومع كل غروب، حتى يشرق نوره غير المخلوق في قلوبنا !
إلهنا منّا وفينا ليس إله الرواقيين ولا إله الأفلاطونيين ولا براهمان الهندوسيين ولا طاقة الملحدين المتعصرنين.
عرفنا إلهنا أباً في السماوات يهتمّ لنا ويعتني بنا صالحنا بإبنه الوحيد وعزانا بروحه.
له نصرخ : يا أبا الآب !
كل شيء صار به جديداً.
"لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ:«أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ."
(٢ كو ٤: ٦)
هللويا !
/جيزل فرح طربيه/