وحده الرب يعرف الامور الخفية والاحداث المستقبلية، وكل من يدعي ذلك هو مضلل و"كذاب أبو الكذب" !
استوقفني على مدخل السوبرماركت رف عرضت عليه مجموعة من الكتب المتنوعة:
كتب في تحضير الوجبات السريعة
وأخرى في التنحيف
وأخرى في فوائد العلاجات البديلة مثل العلاج بالاعشاب وكتب في الفلسفة الخ ...
وأيضاً كتب في التنجيم والتوقعات الفلكية اليومية لكل برج بما فيها التوقعات للأشهر القادمة الى نهاية السنة الحالية. تصفحت الكتاب بسرعة ولفتتني جملة:
سنشهد في الاشهر القادمة اخطاراً على كل المستويات وحروبا ونزاعات ...
فقلت في نفسي:
ليرحمنا الله نحن قساة القلوب والعميان كم نحن بحاجة الى التأديب!
الويلات والضيقات تلاحقنا
انفجارات وقتلى ومشاكل مالية واقتصادية بطالة وفقر متزايد،
ونحن ما زلنا في خطيئتنا نستشير العرافين والمنجمين ونشتري كتب الابراج،
وستبقى المصائب تلاحقنا حتى نتخلى عن كل هذه الممارسات وكل ما يغضب الله
ونعود اليه بالتوبة والدموع الكثيرة
والطاعة لوصاياه !
من هو مثلك يا إلهي؟؟
وحدك تعرف الاسرار والخفايا
ولنا ان نعمل بالوصايا.
لانه مكتوب :
"السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، وَالْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى الأَبَدِ، لِنَعْمَلَ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هذِهِ الشَّرِيعَةِ."
(تث ٢٩: ٢٩)
حقاً !
/جيزل فرح طربيه/