كنت تائهاً في غابة كبيرة، مليئة بالأشجار، أبحث عن بيت الله.
قيل لي أنّ الكنيسة تبعد ٤٠ كيلومتراً من بيتي الذي أسكن فيه جديداً.
اخذت أصلّي : "يا إلهي ؛ أين أنت؟ إنني أبحث عنك"!
دعوت أن أجد أحداً حولي ليرشدني إلى الطريق ولكن لم أرى سوى ظلّي الكبير المخيف؛ وكلّما كانت رجلي الإثنين يتحركان معاً كلما تحرك الظل أيضاً.
فقلت لنفسي أنّ يسوع يمشي معي وهو سوف يساعدني.
وبعد مرور بضعة دقائق، إلتفتّ إلى الظل مرة ثانية، فوجدته قد إختفى.
فحزنت للغاية وقلت لنفسي "يا ربي لماذا تركتني".
كنت أرى ظلّ وكأنك تمشي معي فحتى ظلّك أخفيته!
فظهر صوت عظيم وكأنه آتي من السماء : إنني ها أنا ذا أحملك على ذراعي لماذا تسيء ظني دائما؟!
إستيقظت من نومي متعجباً راسماً إشارة الصليب.
لذلك أيّها الإنسان :
"تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ" (سفر الأمثال ٣: ٥-٦)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/