HTML مخصص
19 Oct
19Oct


قرّرت مجموعة من الكهنة والرّهبان والرّاهبات نصب خيمة اعتصام في ساحة كنيسة مار منصور المهدّمة، و"المطالبة بالعدالة والتّعويض لضحايا انفجار 4 آب/ أغسطس والتّعويض عن الممتلكات والمؤسّسات الّتي تهدّمت والمطالبة بمحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن الموضوع"، وذلك انطلاقًا "من قناعة عميقة بضرورة الوقوف إلى جانب شعبنا في معاناته القاسية والنّضال من أجل المبادئ الإنسانيّة الّتي يطمح إليها اللّبنانيّون واللّبنانيّات في بناء بلد يحترم كرامة الإنسان وعيشه الحرّ".

وأطلقت المجموعة خلال تجمّعها ظهر السّبت صرخة جاء في نصّها: "لأنّنا أبناءُ الرّجاء وقد وُلدنا من رحمِ الموت للحياة، ولأنّنا ملتزمون مصيرَ شعبنا ووطننا وأهمّيّة الحفاظ على كرامة الإنسان والكيان اللّبنانيّ المهدّد بالانقسام والانجراف نحو المحاور وبسبب وجود حالة الإحباط لدى معظم اللّبنانيّين من الأزمة المعيشيّة والماليّة والاقتصاديّة وحالة التّباعد بين مكوّنات الوطن والحواجز بين المناطق والجماعات، تارّة بإسم الطّائفة وطورًا بإسم بعض الموروثات التّاريخيّة الدّينيّة والسّياسيّة الّتي تدفع وطننا نحو الانهيار.


ولأنّ لا سلام من دون عدالة، ولأنّ العدالة هي مطلب أساس في هذه المرحلة، الّتي يبدو فيها القضاء مغيّبا وخاضعًا لضغوطات سياسيّة والفساد مستشرٍ في معظم مؤسّسات الدّولة ومؤسّساتها الرّديفة وتحكّم المحاصصة في المنظومة السّياسيّة الحاكمة والحصار الماليّ والسّياسيّ الّذي يعاني منه البلد.


وبعد حالة الوعي الفرديّ والجماعيّ الّتي تبلورت في مسيرات ومظاهرات وتحرّكات شعبيّة طالت الوطن من أقصاه إلى أقصاه. كانت الدّعوات إلى تحرير لبنان واللّبنانيّين واللّبنانيّات من ممارسات المنظومة السّياسيّة والاقتصاديّة- الماليّة الّتي أظهرت عدم أهليّتها للحكم ولعدم قيامها بمسؤوليّاتها وإهمالها وعدم المحاسبة وتوظيف الدّين في السّياسة عبر الشّحن الطّائفيّ واستخدام السّلطة لتحقيق مآرب شخصيّة ممّا أضعف مؤسّسات الدّولة وهمّش دور القانون الفاعل.


قرّرنا نصب خيمة اعتصام من كهنة ورهبان وراهبات ومن يرغب الانضمام إلينا للمطالبة بتحقيق العدالة والمحاسبة في جريمة مرفأ بيروت، والتّعويض للضّحايا والجرحى والمتضرّرين جسديًّا ومعنويًّا والوقوف إلى جانب أهلنا في نضالهم اليوميّ عبر الدّعوة إلى فتح صفحة المصالحة الوطنيّة الحقيقيّة وإعادة اللّحمة بين مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ التّعدّديّ والاحترام المتبادَل الصّادق وصون الحرّيّات والدّفاع عن حياد لبنان الإيجابيّ."


#خدّام الرب - منقول

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.