بصوت الخوري جان بيار الخوري :
في سنة ٣٢٦ ذهبت القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين الكبير إلى أورشليم قصد الكشف عن قبر المخلّص وصليبه المقدس.
وبالإتفاق مع القدّيس مكاريوس أسقف أورشليم.
أفرغت الجهد في التنقيب إلى أن كشف المنقبون عن مغارة وجدوا فيها ثلاثة صلبان.
وبمَا أن الرق الذي علّقه بيلاطوس على صليب المخلّص كان مفصولاً عنه، فلم يعرف أي صليب من الثلاثة هو صليب المخلّص.
فبإِلهام إلهيّ عرفه القدّيس مكاريوس البطريرك بوضعه على إمرأة شريفة مريضة قد عجز الأطباء عن شفائها وقد أشرفت على الموت فشفيت حالاً.
وكان ذلك بحضرة الملك وأمام جمع غفير.
فدهش جميعهم ومجّدوا الله.
ثم وجدوا المسامير التي سمّرت بها يدا المخلّص ورجلاه مع الرق الذي كان على صليبه.
فشطرت الملكة الصليب جزئين أرسلت أحدهما إلى إبنها الملك قسطنطين الذي حفظه في كنيسة القسطنطينية.
ووضعت الآخر في أورشليم ليكرّمه الزائرون.
هذا ما ذكره أوسابيوس قسطنطين في تاريخه (كتاب ٣ ف ٢٥).
وقد شيّدت هيلانة وإبنها قسطنطين كنيسة فخمة على قبر المسيح هي آية في البناء.
إبتدأ بنيانها سنة ٣٢٦ وإنتهى سنة ٣٣٥.
بركة الصليب المقدّس معنا. آمــــــــــــين!
وفيه أيضاً :
تذكار الشهيدين تيموتاوس ومورا زوجته
كان هذان الشهيدان في صعيد مصر، وكان تيموتاوس قارئاً في كنيسة بلدته لا ينفك عن مطالعة الكتب المقدّسة وقد تزوّج بمورا وهي إبنة مسيحية... وُشي بتموتاوس إلى أدريانوس والي الصعيد فإستحضره وأمره أن يأتي بكتبه ويحرقها أمامه، فأبى القديس.
فأمر الوالي فأدخلوا قضباناً من حديد محمية في أذنيه وعينيه، ثم علّقوه منكساً وربطوا حجراً ضخماً في عنقه، وهو صابر ثابت على عزمه.
فأمر الوالي بإحضار مورا زوجة الشهيد وحاول إقناعها بأن تكفر هي وزوجها بالمسيح وتضحّي للأصنام فتنجو من العذاب والموت.
فآثرت أن تقاسي أمرَّ العذاب وأن تموت لأجل المسيح، فأمر بها فنتفوا شعر رأسها وقطعوا أصابعها فإحتملت ذلك بصبر وثبات في إيمانها.
فعلّقوها بإزاء زوجها.
فإستمر الإثنان على هذه الحال، يشجّع الواحد الآخر على إحتمال الآلام إلى أن أسلما الروح بيد الله وفازا بإكليل الشهادة سنة ٢٨٦.
صلاتهما معنا. آمــــــــــــين.
#خدّام الرب