أكّدت آخر نشرة رسميّة صادرة هذا العام عن ضريح القديسة ريتا العجائبيّة في كاشيا بوسط إيطاليا أن ظاهرة إنبعاث رائحة الورد العطريّة من جثمان قديسة الأمور المستحيلة ما تزال مستمرّة حتى اليوم ومنذ 564 سنة تاريخ وفاتها، وهذه الرائحة تقوى وتنتشر في محيط دير الاوغسطينيّات كلما حصلت نِعمة عجائبيّة في العالم بشفاعتها..
جدير ذكره أن فحوصاً طبيّة دوريّة تجري على جثمان القديسة المُحنّط، وآخرها كان بعد إنتهاء موجة الهزّات الارضيّة المتلاحقة على مدى أشهر عدّة، والتي ضَربت وسط إيطاليا قبل حوالى خمس سنوات ودفعت بالراهبات إلى حماية الجثمان وتحصينه بعد إخراجه من إطاره الذهبي الزجاجي المكشوف ووضعه في صندوقين مقفلين خَشبيّ ومَعدنيّ مُحصَّنين..
وكان الجثمان قد أُخرِج في مطلع سنة 2016 وللمرة الثالثة من ضريحه في خلال الستين سنة الاخيرة، وجرى عرضه في صالون الدير والكشف عليه طبيّاً وكنسيّاً آنذاك في حضور وإشراف المطران ريناتو بوكاردو راعي ابرشية المحلّة في سبوليتّو ونورتشيا، والمطران الفخري جوفاني سكانافينو وكاهن بازيليك القديسة ريتا الاب ماريو دي سانتيس، ومسؤول جمعيّة الاوغسطينيين في كاشيا الاب ماريو دي كوينزيّو، والطبيب البروفيسور أنجيلو جنتيلي، إضافة الى حشد من المكرّسين والمؤمنين وراهبات الدير الاوغسطينيات وقد تقدّمتهم رئيسة دير القديسة ريتا في حينها الام نتالينا توديسكيني.. وقد تبيّن أن رائحة الورد التي تَنبعث من جثمان القديسة هي ذاتها التي تَفوح في الدير ومحيطه وفي البلدة كلّها، كلما حصلت نِعمة في مكان ما من العالم، بشفاعة القديسة ريتا..
شفاعتها تكون معنا جميعاً، والى الابد، آمين.