يا رب إجعلنا مثل العذارى الحكيمات نعمل لخلاصنا بمخافة ويقظة القلب التائب !
ولكننا مثل العذارى الجاهلات نحمل في الظاهر مصابيح الإيمان إلاّ أنها فارغة من زيت الرجاء والمحبة !
لنا طقوس شكلية وغيرة على بيت الله إلاّ أنّنا قبور مكلّسة بيضاء لامعة من الخارج وقذرة نتنة من الداخل!
ننتقد سائر الناس ولكننا نعمل أعمالهم:
نكذب ونهادن ونحابي الوجوه،
لا نرحم ولا نغفر لمن أساء إلينا،
نسعى ليل نهار إلى الأمجاد البشرية، نكدس الأموال ونستعبد لها، نستشير المنجّمين والعرّافين،
تجذبنا وعود المبتدعين والأنبياء الكذبة، نكتئب وننهم للغد، نتذمّر وننوح ونشتكي، نقبل كل شيء ولا ندقّق في شيء، نستحي بإنجيل المسيح ونتهاون في شأن خلاصنا وخلاص أخوتنا !
ويلّ لي أنا العذراء الواقفة على باب بيتك مصباحي مطفأ وآنيتي فارغة.
قد بذلت نفسي للأمجاد الفانية
وتلهّيت في لملمة فتات إطراء ومديح العالم !
إرحمني أنا عبدتك الخاطئة !
/جيزل فرح طربيه/