في الحقيقة إنه راع فاقد للعقل، يترك تسعا" وتسعين خروفاً ليبحث عن خروف واحد ضائع !
ولما يجده يفرح جداً ويدعو الاصدقاء والجيران ليفرحوا معه،
لان هذا الخروف الضائغ غال على قلبه وفي عينيه هو العالم كله !
لان هذا الخروف الضائع ابن عزيز ولكنه ابن طائش يركض وراء أهوائه ورغباته،
ومع ذلك يقول له "لا اتركك ولا اهملك"
(يش١/ ٥)
«هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.
هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا. (إش ٤٩: ١٥، ١٦)
لذلك يفرح الراعي ويبتهج
فرحاً فائقاً للوصف
يتخطى المنطق والعقل البشريين !
وهكذا فرحت يا إلهي لما وجدتني
وفرح معك ملائكة السماء
من وحل الفساد انتشلتني
كي تشركني في ملء الحياة !
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/