لذلك إخترت يا إلهي مريم العذراء البتول أمك، لأنها الممتلئة نعمة التي تسمع كلمة الله وتعمل بها!
لأن القديسة مريم جمعت في شخصها المطوّب كل الفضائل على الإطلاق بما فيها الفضائل الأساسيّة :
الفطنة، الشجاعة، العدل والقناعة
والفضائل الإلهيّة :
الإيمان والرجاء والمحبة!
-لقد تربّت في الهيكل على التقوى والصلاة ومخافة الله فإقتنت العلم الإلهيّ والفطنة الربّانيّة التي تجعلها تميّز مشيئة الله ...
-كانت شجاعة/ مقدامة محاربة مجاهدة رافقت إبنها في كل مساره من البشارة إلى الصليب والقيامة والصعود فحلول يوم الخمسين ...
-كانت عادلة في كل نواياها وأعمالها فنالت رضى الناس ورضى الله...
-كانت قنوعة ناسكة متقشفة تأخذ قليلاً وتعطي كثيراً وتهتمّ لحال من هم حولها...
آمنت ووثقت وسلمت حياتها كلها
وعاشت على رجاء أن تتحقق كل وعود الله وأحبت حتى المنتهى على مثال إبنها وبذلت حياتها وأنكرت نفسها ليكون المسيح حياًّ فيها وهو الكل في الكل !
"ميلادُكِ يا والدة الإله قد بشَّر بالفرح كلَّ المسكونة. لأنّه منكِ قد أشرق شمسُ العدل المسيحُ إلهنا. فحلَّ اللعنةَ ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبديّة".
لذلك إفرحي يا عروسا لا عروس لها !
/جيزل فرح طربيه/