الرب يسوع هو الضابط الكل، وهو سيد الزمن والتاريخ، الماضي والحاضر والمستقبل!
حتى أنه يتدخل في كل التفاصيل لتتحقق مشيئته بالتمام في أوقاتها وكي يحول شرورنا وهفواتنا إلى مصادر لخيرات كثيرة :
فهو دبّر أن يولد بولس رومانياً فلا يتم جلده في أورشليم ويكون له رسولاً للأمم، وسمح أن يساق يوسف الصدّيق عبداً إلى مصر كي يصبح سيّداً فيها يخلّص شعبه من مجاعة وموت محتم، وأن يبتلى أيوب بكثرة المصائب والضيقات كي ينتصر عليها ويشهد لكل الناس بتقواه وأمانته للرب وأن يتشتّت التلاميذ والرسل كي تنتشر كلمة الله في كل المسكونة !
لذلك نحن لا نخاف ولا نيأس فما نعاني منه من مصائب وويلات، من قهر وإذلال، من إضطهاد وإستهزاء، لا بد أن يحوّله الرب لخلاص نفوسنا وخلاص العالم !
أن تمكث في الجسثمانية
وتذرف دماً ودموعاً.
أن تحمل خشبة الصليب وتصير كالمسيح مصلوباً لا بد أن تزهر أزاهير الربيع وتقوم بالمجد مع يسوع الحبيب !
المسيح قام حقاً قام !
/جيزل فرح طربيه/