لم أكن أعلم منذ البدء، أنك إله عطوف رحوم طويل الاناة، تشاء أن تفتديني وتخلصني!
كنت أعتقد كما اعتقد صاحب الوزنة الواحدة
" أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍي القلب، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ." (مت ٢٥: ٢٤)
لم أعرف أنك إله "وديع ومتواضع القلب"( مت١١/ ٢٩) وانك "لاَ تحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ تحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ."(مز ١٠٣: ٩)
لقد انتشلتني عن قارعة الطريق،حملتني في حمأتي انا المتمرغة في وحل خطيئتي، غسلتني، سكبت علي من شذى عطرك ،ألبستني حلة ملوكية"بيضاء، وأسكنتني على عرش قلبك صرت جميلة أنا السوداء( نش١/ ٥)
صرت مستنيرة بنوركمزدانة بفضائلك حية بنعمتك !
لست أستحي بعد بين أهلي وأقاربي
بل أسير مع القلة القليلة الباقيةبفخر وابتهاج ورجاءحاملة خشبة صليبك
الى حيث أنت يا أبا الانوار !موتك ... حياتي !
/جيزل فرح طربيه/