أنت وحدك يا إلهي تعرف صغارتي القصوى ومع ذلك تتحنّن علي وتتقبلني بفائق رحمتك !
الناس يحكمون على ظواهر الأمور بالمدح أو الإدانة لكنهم يجهلون بواطن القلوب !
هم يرون برارتي ولا يدركون خياناتي الكثيرة، يمدحون صلاحي وتقواي ولا يرون تقاعسي وذلاتي المريرة، يخالون أنني خادم صالح وأنا عبد كسول طالح، يتكلّمون عن أمانتي ومحبتي للرب ولا يدرون أعمالي في الخفايا، يقتدون برجائي وشدتي وثباتي وأنا ألامس اليأس مرارا" وأتأرجح كورقة صفراء في مهب الريح!
أتكلم بالعفة وأنا عبد لشهواتي وأهوائي !
أنادي بفرح الإنجيل وأنا أتذمر من أقلّ شدّة!
أنصح بحفظ الصلاة وأنا أهمل فروضي !
أحذر من الكذب والخداع وأنا أكذب كذبات أقول أنها بيضاء !
أتكلّم بالغفران وأنا أسامح بصعوبة وأدين أخوتي !
أعدد ثمار الروح القدس
وأنا أتّكل على برارتي وذكائي !
أنت وحدك ديّاني يا إلهي
ما همي لو مدحني الناس أو أدانوني؟
أنت أدرى بخفايا قلبي وكليتي
توبني يا إلهي فأتوب
نقني وطهرني لأعاين مجدك
وأخبر عن عظائمك وأترنم بمراحمك من الآن وإلى دهر الداهرين. آمــــــــــــين!
/جيزل فرح طربيه/