بعيد التأمل في الأمثال السابقة فالأرض الجيدة هي التي تدخل فيها البذرة للداخل ولا تكون أرضا صلبة لأنها مداس للناس والبهائم.
وهي الأرض التي تنقت من الأحجار، فيكون هناك عمق، ولا تحيا النفس في سطحية، بل تتذوق لذة العمق ولذة العشرة مع الله، ولكن عليها أن تترك خطاياها المحبوبة أولًا.
وهي أرض عرفت الله فوضعت كل اتكالها عليه.
في مثل هذه الأرض يصعد الثمر وينمو =وتصعد النفس لتحيا في السماويات والأرض الجيدة هي هبة الله لنا في المعمودية، إذ يعطينا الروح القدس أن نولد بطبيعة جديدة جيدة على صورة المسيح، ويكون لنا الروح القدس مياهًا سمائية تروي أرضنا، ويسوعنا هو شمس البر الذي ينير على تربتنا فتثمر كلمة الله فينا.
ولكن من يعود يفتح حواسه للعالم سيكون مداسًا، أو من يعود ينفتح على العالم وخطاياه سيكون مداسًا، أو من يحيا في سطحية، أو يجري وراء شهوات العالم، مثل هؤلاء سيعودون إلى طبيعة الإنسان العتيق، والإنسان العتيق لن يدخل ملكوت السماء "لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله (1كو 50:15)" الأرض الجيدة هي التي يتم حرثها، أي تقليبها في ضوء الشمس، إذًا لنفحص ذواتنا يوميًا في ضوء كلمة الله، ونقدم توبة عن كل خطية يظهرها نور الله لنا. والبذار حتى تثمر يجب أن يكون هناك شمس، وشمس برنا هو مسيحنا، فهل نجلس أمام المسيح وقتًا كافيًا في صلاة ودرس للكتاب وفي خلوات روحية يومية لتثمر الكلمة في داخلنا.
ثلاثين وستين ومئة = (قيل أن هناك سنابل تثمر 30 حبة وأخرى تثمر 60 حبة وثالثة تثمر 100 حبة، وهذه تعبر عن درجات المؤمنين، هذا يعبر عن تفاوت الناس في عبادة الله وممارسة الفضيلة والرحمة، وظهور ثمار الروح فيهم.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/