بيخبرو عن سجين كان محكوم بالإعدام ع إيّام الملك لويس الرابع عشر، وليلة تنفيذ الإعدام إجا الملك لعندو ع الحبس، وقلّو :
"رح فِكّلّك إيديك، ومعك كلّ الليل حتّى تهرب من الحبس وتخلّص من حكم الإعدام".
بلّش السجين يركض ويفتّش داخل البرج، بيلاقي سجّادة قديمة ع الأرض، بيشيلها بيشوف تحتها في غطا... بيرفعو، بيلاقي سلّم، وبعد شوي بيحسّ بالهوا عم يلفح وِجّو، وبيشوف نور، ساعتها فرح لأنّو رح يقدر يهرب.
بس كانت الصدمة كبيرة، لـمّا لقي حالو ع برج كتير عالي.
بيرجع ومن جديد، بيبلّش يفتّش ويفتّش... بيقعد ع الأرض زعلان، وبيلقي ضهرو ع حيط، بيحس بالحجر عم يتحرّك، بيشيلو، بيلاقي حالو بسرداب ضيّق، بيبلّش يزحف، وكل فكرو إنّو رح يقدر يهرب، بس مع الأسف بيوصل لَشبّاك مسكّر بالحديد... خلص الليل هوّي وعم بيفتّش ع مخرج يهرب منّو.
وبالآخر تعب، ومع طلوع الشمس، بيلمح وجّ الامبراطور وبيقلّو :
"كنت مفكّر إنّك صادق معي، وإنّو عن جَد في مطرح بقدر إطلع منّو من هالحبس".
جاوبو الإمبراطور :
"أنا كنت صادق معك".
بيقلّو السجين :
"مش معقول، كل الليل فتّش وما في مخرج من هالحبس".
وهون بيقلّو الإمبراطور :
"ضيّعت كل الليل عم بتفتّش بالمطرح الغلط، وما عرفت إنّو باب الحبس مفتوح".
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
مرّات كتيرة بالحياة، منلتهي بالأمور الكبيرة، ومنفتّش ع كل المخارج، ومننسى إنّو باب الله ع طول بيضلّو مفتوح ومش ممكن يتسكّر. والله معكن...
المصدر : صوت المحبة