قال المؤرخ تاودوريطس :
"إنها إبنة والدَين مسيحَّيين عنيين تقيين.
قد تبعت سيرة القديس مارون العظيم، فنصبت لها في بستان والدها كوخاً حقيراً من ورق الذرة، أقامت فيه مصلّية، باكية.
وكانت تنفق المال على الفقراء والمعوزين.
وعلى الرغم من نحافة جسمها، لم تكن تتناول من الطعام سوى العدس النقيع.
ولم يكن من حدّ لتقشفاتها الشاقة.
وكانت تعنى عناية خاصة بالنسّاك والعابدات.
فرغب كثير من النساء في طريقتها حتى كاد عددهنّ يربو على المئتين والخمسين عابدة.
وقد إزدهرت هذه الرهبانيّة قروناً وعرفت برهبانية مار مارون النسائية.
وبعد أن جاهدت البارة دومنينا الجهاد الحسن، رقدت بالرب نحو السنة ٤٤٥.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار الملاك الحارس
تعلّم الكنيسة الكاثوليكية أنّ الملائكة ترسل لحراسة البشر.
وتعليمها هذا عقيدة إيمانيّة يجب على كل مؤمن أن يتمسّك بها معتقداً أنّ لكل من المؤمنيين ملاكاً يقوم بحراسته.
وإعتقاد الكنيسة هذا قائم، منذ صدر المسيحية.
قد أثبته آباء الكنيسة وعلماؤها إستناداً إلى الكتاب المقدّس.
وقد أثبت القدّيس توما اللاهوتي أنَّ لكل إنسان ملاكاً حارساً يقيه الأضرار الروحيّة والجسديّة.
لأجل ذلك رسمت الكنيسة عيداً معيّناً للملاك الحارس لتحرضنا على الشكر لله تعالى الذي أقام ملاكاً لحراستنا، فعلينا أن نكرّمه لإهتمامه بنا ونعمل بحسب إلهاماته الخلاصيّة، ونطلب شفاعته متذكّرين أنّه يراقب جميع أعمالنا الخفيّة والظاهرة.
وبمَا أنّه قدير لدى الله، فيساعدنا لنحيد عن الشر ونصنع الخير.
قدّرنا الله على تمجيد إسمه القدّوس ، بشفاعة ملاكنا الحارس. آميـــــــن.
#خدّام الرب