بصوت الخوري جان بيار الخوري :
إيطاليّة، ماتت أمها فتزوّج أبوها ثانية، ولم تكن خالتها تحسن معاملتها.
ولفقرها وجمالها الرائع وقعت بيد رجل غني تعشَّقها.
باذلاً لها المال لكي تعيش بالبذخ وتبقى منصاعة له.
ثم قُتِلَ عاشقُها ولما رأته صريعاً تأثرت جداً ومسّت النعمة قلبها، فمقتت سيرتها الرديئة وإعتزمت التوبة حياتها كلّها.
وأسرعت إلى دير مار فرنسيس فإعترفت بخطاياها وقبلت كراهبة ثالثية.
إنصرفت إلى ممارسة جميع الفضائل والتقشفات البالغة حد القساوة والغرابة، وكانت تتناول القربان المقدّس الذي جعلت فيه كل مسرتها ولذتها.
وبذلك كانت تنتصر على جميع التجارب التي يثيرها عليها إبليس.
ولم يكن أحبّ إليها من مساعدة الفقراء، تحسن إليهم لمّا توفره من أجرة شغلها، وقد تناهت بفضيلة التواضع والتوبة الصارمة بنوع غريب.
فإنّها وضعت يوماً حبلاً في عنقها، كما فعلت قبلاً، وأخذت تطوف في المدينة تصحبها إمرأة تصيح قائلة : هذه هي مرغريتا التي أهلكت نفوساً كثيرة.
كل ذلك تكفيراً عن ذنوبها.
فقبل الله توبتها ومنحها صنع آيات عديدة.
وكثيرون تابوا وتقدّسوا على يدها.
ثم رقدت بالرب سنة ١٢٩٧.
وجاء السنكسار الروماني أنّ جسدها بقي سالماً أكثر من أربعة أجيال تصدر عنه معجزات باهرة.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب