في أيّام المؤلّف الموسيقي الشهير "جورج فريديريك هاندل" "George Friedrich Händel" (1759-1685) الأخيرة ، ساءت صحة (هاندل) وتدهورت ثروته إلى الحضيض، وأصيب جنبه الأيمن بالشلل، وأصبح فقيراً مديوناً لا يملك شيئاً..
فأمسك به دائنوه وهدّدوه بالسجن، وخُيِّل إليه فترة من الزمن أنه يناضل في معركة خاسرة، وأوشك على التسليم والإذعان لظروف القدر القاسية.
لكنه في نشوة من النهوض الروحي، وقف على قدميه وأُوحِيَ إليه ليؤلف أروع ترنيمة موسيقيّة وهي ترنيمة (المسيا) الخالدة.
الترنيمة التي إهتزّت لها العواطف وأطربت الأجيال عبر التاريخ، فخلد إسمه بين عظماء الفن وعمالقة الألحان.
صديقي...
إنّ التاريخ القديم والحديث حافل برجال ونساء إتخذوا من ظروفهم المعاكسة فرصاً للنهوض والنجاح وعزم على الجهاد والصمود..
تأكد أنّ في داخلك موارد للقوّة لا ينضب معينها..
إعمل ما في وسعك بروح الرجاء..
تأمّل كيف وقف ذوو النفوس الحيّة الخالدة على مرّ الأجيال والعصور..
فالجبال تعلو كلما بعدنا عنها..
إنّ كثيرين من لهم أعظم الأثر على الارض..وكثيرين من تركوا بصماتهم على صفحات التاريخ مرّت حياتهم بأوقات من الفشل..
ولكن أوقات الفشل هذة كانت لهم بداية إنطلاقة جديدة نحو تحقيق النجاح.
خطوة واحدة في توقيتها المناسب اليوم.. توفّر عليك الكثير من المعاناة في الغد..
"لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي"
(مي ٨:٧)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/