دعا رجل غني جداً ليس له عائله ولا أولاد جميع العاملين عنده على العشاء ووضع أمام كل واحدمنهم نسخه من الكتاب المقدّس ومبلغ من المال.
وعندما إنتهوا من الطعام سألهم أن يختاروا إمّا الإنجيل أو مبلغ المال الموضوع بجواره.
فبدأ أولاً بالحارس ... فقال له إختار ... جاوب الحارس بدون خجل فقال : إني كنت أتمنى أن أختار الكتاب المقدّس لكنّي لا أعرف القراءة لذلك سآخذ المال أكثر فائده بالنسبة إليّ لذلك أختار المال....
ثم سأل الفلّاح الذي يشتغل عنده فقال له إختار... فقال له : إنّ زوجتي مريضة جداًّ وأحتاج للمال حتى أعالجها ولولا هذا السبب كنت أختار الكتاب المقدّس لكني أريد المال!!!
بعدها سأل الطبّاخ عمّا يختار الكتاب أو المال؟
فقال له الطباخ إنّي أحب القراءة لكنّي عندما أعمل ليس لديّ وقت اقرأ فيه لذلك أختار المال...
آخر دور جاء إلى الولد الذي كان يعمل سأئس للحيواناتالتي عنده وهو يعرف أنّ هذا الولد فقير جداً فقال له إني متأكّد أنت ستختار المال حتى تشتري طعام وتشتري حذاء بدل حذاءك الممزق!
فأجابه الولد : صحيح أنه صعب عليّ أن أشتري حذاء جديد أو أشتري دجاجة لآكلها مع أمي لكنّي سأختار الكتاب المقدّس لأنّ أمّي قالت لي : كلمة من الله مفيدة أكثر من الذهب وطعمها أحلى من الشهد.
فأخذ الكتاب المقدّس وبعد أن فتحه وجد فيه ظرفين... أوّل ظرف فيه مبلغ عشر أضعاف المبلغ الذي كان موجود على طاولة الطعام والظرف الثاني فيه وثيقة بأنّه سوف يرث هذا الرجل الغنيّ.
فقال لهم الرجل الغني :
إنه من يحسن الظن بالله فإنه لا يخيب رجاءه.
أراد الغنيّ أن يوضح لهم بفكرته بوضع المال والثروة داخل الكتاب المقدّس أنّ من يختار الله ،الله يكون معه ويكافئه.