ولدت أم طفلها بعيب خُلُقي في القدم ، إلتواء عظم القدم ، فكان الطفل صعب الحركة فما كان منها إلاّ أن أخذته للطبيب الذي أشار عليها بدوره على أن تُلبس طفلها حذاءً حديدياً لمدة سنة كاملة دون أن تخلعه عنه قبل الميعاد المحدّد ، بالفعل فعلت الأم بإرشادات الطبيب بحذافيرها بالرغم من توسّلات الإبن وبكائه لأمه لتخلع عنه الحذاء ، لكن الأم حافظت على إصرارها وتحديها لبكاء وصراخ الطفل لتحقيق الهدف المرجو!!
بعد سنة وفي الموعد المحدّد عند الطبيب خلعت الأم عن طفلها الحذاء الحديدي لتتحقّق النتيجة المرجوّة فها هي القدم مستقيمة تماماً سليمة ، إستعاد الطفل قفزاته ولعبه وفرحه.
صديقي...
ألا يحدث معنا نفس الشيء؟
نصلي ونصرخ إلى الله لكنه يستجيب بالصمت ، وكأننا لوحدنا متروكين ، كان لابدّ أن تجتاز في الألم لفترة وجيزة ، وقد لا تدرك لماذا إستجاب الله بالصمت ، بينما كنت تتألم ، سوف تعلم فيما بعد ، وتعلم أنّ الله فعل ذلك لخيرك لكي ترتاح طوال العمر.
علّمني يارب طرقك وأكشف لي أحكامك وإفتح ذهني لمجدك وقودني مهما كانت ظروفي صعبة لأن أنتظرك.
"قلب الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته."
( الأمثال ١٦: ٩)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/