الروح القدس ليس بإمكانه أن يلمس أرواحنا فقط ، لكن أيضاً مشاعرنا وحتى أجسادنا المادية.
إستعلانه يُذهل جميع تصوراتنا السابقة عن الله.
إنّ حقيقته تفتح عيوننا لنُدرك قُرب الله منا و ُحبه العميق نحونا.
بحضوره نتذوق حلاوة الله ورغبته التي لا توصف تجاهنا ( يعقوب ٢/٤ ).
يُريدنا الله أن نحيا بالإيمان ، ونقول الكلمة المقدسة إنّه بدون إيمان ُمستحيل أن نُرضي الله.
لكن هذا ليس معناه أنّ الله لا يُريدنا أن نختبر قوة إستعلان حضوره .
لنعرف محبته لنا لكنه يرغب أيضاً في إحتضاننا بين ذراعيه كي ما نتذوق ُحبه.
لا يُريدنا يسوع أن نقرأ فقط في الكلمة المقدسة عن الطريقة التي يحتضننا بها الله بحبه لنا بل يُريحنا بسلامه ، ويتكلم لنا ُمباشرةً هي من خلال الروح القدس.
إنه لم يتركنا يتامى ؛ لكنه ترك روحه ليكون معنا ( يوحنا ٣١/٣٤ ).
هذا هو السبب الرئيسي أن بولس الرسول صلى بحماسة لنا لنتأيد بقوة بروحه في الإنسان الباطن آميـــــــن.
/الخوري جان بيار الخوري/