هل أنت شخص مساوم، توافق الآخرين آراءهم لتحتفظ بصداقتهم، فلا تطرح أفكاراً مغايرة؟ المساومة ممكنة في الآراء الشخصية لكنها لا تجوز عندما يتعلق الأمر بمبادئ الإيمان والأخلاق.
فالمساومة هنا هي فعل تخريبي يساوي الحق بالباطل ويلغي مبادئ الإيمان والأخلاق ويفتح الباب للموافقة على مبادئ إبليس.
من يساوم ليس عنده مبادئ إيمان ولا مبادئ أخلاق، وهو لا يؤمن بشيء لأنه ساوم بمبادئه وباعها لإرضاء الآخرين.
وقد أبتليت الكنيسة في عصرنا وفي جميع العصور بمعلمين كثيرين متكبرين وأنانيين ووصوليين إستولى عليهم حب الظهور وغايتهم الشهرة والشهوة ومعبودهم المال، يساومون على الحق الإلهي بدلاً من أن يعلنوه، ولو على حساب خسارتهم لعلاقاتهم وإضطهادهم وإستشهادهم.
وما دامت المساومة ممكنة، فما الفرق بين حق الله وباطل إبليس ومبادئ إبليس؟
هؤلا يظهرون أنهم مؤمنون لكنهم لا يؤمنون بشيء، ولو آمنوا لأعلنوا الحق.
ويظهرون أنهم أخلاقيون، ولو كانوا كذلك لما ساوموا على الأخلاق.
هؤلاء هم بلية على الكنيسة وعامل هدم وتخريب للإيمان والأخلاق.
ظاهرياً يبشّرون بالمسيح لكنهم عمال إبليس، وقد وضعوا يدهم بيده وتصالحوا معه لدينونتهم وهلاك نفوسهم.
/الأب أنطوان يوحنا لطوف/
#خدّام الرب