بصوت الخوري جان بيار الخوري :
كان فيلانوس من إيليريا – البلقان.
وكان مسيحياً من رجال الندوة في الحكومة.
وفي زمان الإضطهاد الذي أثاره الملك أدريانوس، قبضوا على فيلانوس وعائلته المسيحية وأسلموهم إلى امفيلوكيوس القائد.
فجاهروا بانهم مسيحيون.
فجلدوهم جلداً عنيفاً وهم صابرون ثابتون على إيمانهم.
فطرحوهم في السجن تحت حراسة رجل يدعى كرونيداس.
فإزدادوا شجاعة وصبراً وثباتاً.
وفي الغد أمر الوالي فألقوهم في قدر مملوء زيتاً وزفتاً يغلي.
فصانهم الله من كل أذى ولدى هذا المشهد العجيب، آمن امفيلوكوس القائد وكرونيداس الحارس الكاتب.
وأتى الملك إلى إيليريا، فعرف بحادث هؤلاء الشهداء وبمَا جرى عليهم من الأعذبة، على غير طائل.
ولما علم بإهتداء القائد أمفيلوكوس والحارس كرونيداس إلى الإيمان المسيحي إستشاط غيظاً وأمر أن يُغلى القدر أضعافاً.
وأن يطرحوهم جميعاً.
فلم ينلهم أذى.
لأنّ قوّة إلهيّة قد حفظتهم سالمين.
عندئذ أمر الملك بقطع رؤوسهم.
ففازوا بالشهادة سنة ١٣٠.
صلاتهم معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب