كان هذان الأخوان مسيحيين من مدينة باكاس في آسيا الصغرى.
تعلم أبيفانيوس اللغة اللاتينية والفقه في مدينة بيروت. وقضى فيها سنتين.
ولما أتم دروسه، عاد الى وطنه.
وتوجه الى مدينة نيقوميدية حيث كان الملك مكسيميانوس قد أصدر أمره بأن يضحي أهل المدينة للأوثان.
فحملت الغيرة ابيفانوس فجاء الى الوالي يسأله أن يرعوي عن ضلاله، ويكف عن اضطهاد المسيحيين.
فغضب الوالي وأمر به فوثب عليه الوثنيون واثخنوه جراحاً حتى انتثرت لحمانه.
ثم ألقوه في السجن مغلّلاً. فكان صابراً يسبح الله، وفي الغد أخرجوه.
وبعد أن أذاقوه مر العذاب، دهنوا رجليه بالزيت واحرقوهما بالنار فلم ينالوا منه مأرباً. أخيراً أغرقوه في البحر.
فقذفت الامواج جثته الى الشاطئ.
فحملها المسيحيون.
ودفنوها باكرام سنة ٣٠٦.
وكان اخوه اداسيوس فيلسوفاً كبيراً.
وبعد سنتين جاهر بايمان المسيح مراراً.
فعذبوه وطرحوه في السجن.
ثم حكموا عليه بالاشغال الشاقة في معادن فلسطين.
فاستمر ثابتاً في ايمانه.
وكان ان جاء الى الاسكندرية وأخذ يوبخ الوالي على جوره.
فأمر به فعذبوه، ثم أغرقوه في البحر نظير أخيه فتمت شهادته سنة ٣٠٨.
صلاته معنا. آمين.
#خدّام الرب