بيخبرو عن صبي زغير قاعد حد إمّو ع طاولة المطبخ، وكانت إمّو عم تعملّو الكاتو يلي بيحبّو كتير.
وقبل ما إمّو تخلّص شغلها، وبحشرية الطفِل، طِلِع ع بالو هالصبي يدوق الطحين، بس ما عجبو طعمو.
حط بتمّو شوي من الخميرة، كمان ما عجبو طعمها.
بيزعل وبيقول لإمّو :
«حاسس اليوم، مش رح تعمليلي شي طيّب متل كل مرة!».
بسّ الإم بقيت ساكتة وما قالت شي لإبنها.
بهالوقت كان الولد عم يتفرّج ع إمّو، هيّي وعم تخلط الطحين والخميرة وباقي الغراض مع بعضها، حطّتها بالفرن وطبختها.
ولما صار الكاتو جاهز للأكل بيقول الصبي لإمّو :
«أكيد يلّي عم باكلو منّو هالطحين والخميرة يلّي كنت عم دوقا كل وحدة لحالها؟».
جاوبت الإم وقالت :
«كل شي منجمعو مع غيرو، وبدقّة، هوّي يلّي بيعطي النتايج الجيدة بالنهاية».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
«حياتنا هيّي مزيج من المرارة والحموضة، من السعادة والحزن، بس نحنا يلّي منعمل منها أكلة بتنطبخ بمحبّة، ومنقدّمها للغير بكل محبّة». والله معك..
المصدر : صوت المحبة