في أحد الأيّام ، كانت المعلّمة تعطي تلاميذها الدّروس المعتادة، فخطرت ببالها فكرة إصطحاب الأولاد إلى الخارج لتعطيهم الدّرس والإستمتاع بأشّعة الشّمس الجميلة.
وبينما كان الجميع يصغي إليها، أشارت بيدها إلى نبتة مغروسة في الحديقة وطلبت من أحد التلاميذ أن يذهب ويقتلعها.
ذهب التّلميذ إلى تلك النّبتة واقتلعها.
ثم أشارت إلى نبتة أخرى وكرّرت طلبها، فذهب إليها وإقتلعها من دون أن يجد صعوبة في ذلك.
بعد هذا أشارت المعلّمة إلى شجرة ضخمة وطلبت من التّلميذ أن يقتلعها، فقال لها إنّ ذلك مستحيل لأن الشّجرة قديمة جدًّا
وكبيرة ولا يقوى على فعل ذلك.
فإبتسمت المعلّمة وقالت للأولاد :
"هذه النّباتات كعاداتنا السّيئة، كلّما مرّ الوقت والزمن عليها، كلّما صعب علينا إقتلاعها والتّخلص منها فتتأصّل فينا."
العبرة :
من السّهل تغيير حالنا في الصّغر، ولكن لن نقوى على إقتلاع أيّة عادة سيّئة عندما يفوت الأوان.
فمن ينشأ على عادة سيّئة سيبقى عليها إلى الأبد، ما لم يغيّر من نفسه بالمثابرة والإرادة الحسنة والصّلاة.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
خبريّة عبرة
/الخوري جان بيار الخوري/