وُلدت هذه القديسة في روما من أسرة غنية، وقد زيَّنها الله بجمال النفس والجسد، فجاء الكثيرون يخطبون ودَّها، أما هي فأرادت أن تكرِّس بتوليّتها للّه.
ولمّا رأت والدَيها برغبان في تزويجها إنسلَّت خفية من البيت مع جاريتين من جواريها.
وإتخذّت إسم "كساني" أي غريبة، بدل إسمها أوسابيا.
وجاءَت إلى الإسكندريّة حيث أقامت مع جاريتيها منفردة عن العالم.
وإنصرفنَ إلى ممارسة الصلوات والأصوام تحت تدبير راهب فاضل إسمه بولس من مدينة ميلاسيا في كاريا.
وما لبث أن نقلهنَّ إلى وطنه ميلاسيا حيث أقمنَ بالمثابرة على السير في طريق الكمال.
وكان الراهب بولس قد إرتقى إلى الأسقفية، فظلَّ يُعنى بتدبيرهنَّ وإرشادِهنَّ.
وقد منح الله القديسة كساني صنع المعجزات.
ثم رقدت بالرب سنة ٤٧٠.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار القديس دوسيتاوس الناسك
قد تربَّى هذا القديس عند أحد أمراء الإسكندريّة الذي كان قد تبنَّاه.
فعاش بالترفّه والتنعّم، ثم إستأذن الأمير وذهب إلى زيارة الأراضي المقدسة، حيث وقع نظره على صورة الدينونة فإرتاع جداً، وحرَّكت النعمة قلبه، فعزم على الترهّب، ودخل ديراً في نواحي غزة.
قبله الرئيس تحت تدبير القديس دوروتاوس الذي أشغله في خدمة المرضى وقبول الضيوف.
فقام دوسيتاوس بوظيفته بكل دقّة ونشاط، ممتازاً بطاعته.
ولم يكن من حدٍّ لصلواته وإماتاته، يقبل النصح والتوبيخ بفرح وسرور.
وإذا زلّ بهفوة، تنهَّد وبكى.
وبعد خمس سنوات، إعتراه مرض شديد وخارت قواه.
ولما شعر بدنو أجَله، طلب من معلمه أن يسمح له بأن يخرج من هذا السجن الجسدي، كأنه لا يريد أن يموت إلاّ بأمر الطاعة التي هي أمر الله.
ولمّا صار في حال النزاع وقال له معلمه :
"إذهب بسلام" فاضت روحه الطاهرة بين يدي يسوع ومريم سنة ٣٥٠.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب
أضغط هنا َ.. للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا