كان أتنودورس راهباً في بلاد ما بين النهرين.
قبض عليه الوالي الوزيوس وأمره بالسجود للأصنام فأبى إلاَّ السجود ليسوع المسيح إبن الله الوحيد.
فأنزل به الوالي عذابات كثيرة، منها أنهم كوَّوه بخاصرتيه وبسطوه على مشوى من حديد ، وأوقدوا تحته ناراً.
وفي كل ذلك حفظه الله سالماً.
فغضب الوالي وأمر بقطع رأسه.
وما تقدَّم الجلاد ليضرب عنقه، حتى سقط صريعاً على الأرض.
ولذلك لم يجسر أحدٌ أن يضربه بالسيف، إلى أن أسلم روحه بين يدّي الله في أواخر القرن الثلاث.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار البابا بيوس الخامس
وُلد هذا القديس العظيم سنة ١٥٠٤، في بوسكو.
وهو بولوني الأصل.
دخل رهبانية القديس عبد الأحد.
وإنعكف على حفظ القوانين وممارسة الفضائل، فبلغ أسمى درجات الكمال.
كما نبغ في علم الفلسفة واللاهوت.
أنتُخب رئيساً على رهبانيته، فأحسن إدارتها وشدَّد على حفظ قوانينها.
وبعد ان صار أسقفاً وكردينالاً، أنتُخب حبراً أعظم ، خلفاً للبابا بيوس الرابع سنة ١٥٦٦.
فساس الكنيسة بروح الحكمة والقداسة والغيرة الرسولية.
وقد إمتاز بوداعته وتواضعه وبعطفه على الفقراء.
يعيش في قصره عيشة التقشّف والبساطة، كما كان في رهبانيّته.
وأهمُّ حادث تاريخي في حبريّته، هو إنتصار الجنود المسيحيين على الأتراك في معركة خليج لوبَّنط، قرب اليونان سنة ١٥٧١.
وذلك بأعجوبة نالها هذا البابا القدّيس بصلاته إلى سيّدتنا مريم العذراء، تخليداً لهذا الحادث الخطير، إقراراً بفضل سيدتنا مريم العذراء، عيَّن الأحد الأول من تشرين الأول عيداً لورديّتها تحتفل به الكنيسة، غرباً وشرقاً.
أضاف إلى طلبتها المعروفة هذه الطلبة "يا معونة النصارى تضرعي لأجلنا."
وبعد حياة مليئة بالأعمال المجيدة، رقد بالرب سنة ١٥٧٢.
وأحصاه البابا كليمنضوس الحادي عشر في سلسلة القديسين سنة ١٧١٢.
صلاته معنا. آميـــــــن.