قال المؤرخ تاودوريطس أسقف قورش: أنّ هذا البار كان ناسكاً في قرية قريبة من أنطاكية تدعى إِيما، صديقاً لناسك إسمه سمعان يتنافسان بأعمال النسك وممارسة والفضائل والصلوات وكان بلاديوس يسكن محبسة حقيرة، مثابراً على مناجاة الله والتأمل في كمالاته الإلهيّة.
وقد أجرى الله على يده معجزة أعلنت قداسته، وهي أنّ لصاً قتل تاجراً وسلبه ماله، وأخذ جثّته ووضعها أمام محبسة الناسك بلاديوس.
ولما طلع الفجر، رآها الناس فإتهموا القديس بقتل صاحبها.
فقبضوا عليه وأوسعوه إهانة وشتماً وكان الشاب القاتل من جملتهم.
أما القديس فإعتصم بالصبر مسلِّماً أمره للّه وجثا يصلّي أمام الجمع الحاضر، ويسأل الله، أن يكشف عن القاتل؛ فآستجاب الله صلاته وعُرف القاتل وأسلِمَ إلى العدالة.
فشكر الناس الله ومَجَّدوه على تبرئة صفيِّه البار بلاديوس الذي بعد أن إشتهرت قداسته بالعجائب رقد بسلام نحو أواخر القرن الرابع.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار الشهيد أبيوليطوس
كان أبيوليطوس كاهناً في أنطاكية.
وسقط في بدعة دوناتوس القائل أنّ الكهنة والأساقفة هم متساوون بالدرجة وأنه هو وأتباعه وحدهم خلفاء الرسل وغير ذلك.
لكن نعمة الله مسَّت قلبه فإرعوى وجاهر بإعتقاده بالإيمان الكاثوليكي.
فعرف به أتباع تلك البدعة، فإجتمعوا عليه وأخذوا يجادلونه في معتقده، فجاهر أمامهم برذله بدعَتهم وتمسّكه بمعتقد الكنيسة المبنية على الصخرة البطرسية.
عندئذٍ وثبوا عليه وقتلوه فنال إكليل الشهادة في أواخر القرن الثالث للمسيح.
صلاته معنا. آميـــــــن.