بصوت الخوري جان بيار الخوري :
وُلد تاوافانوس في مدينة القسطنطينية.
وكان أبوه إسحق والياً على جزائر اليونان.
وتثقّف بالعلوم، ونبغ فيها، لكن نفسه كانت راغبة في حياة الصلاة ومطالعة الكتب المقدّسة.
وعزم أن يكرّس نفسه للّه في الحياة الرهبانية.
لكن أمَّه حملته على التزوّج بإبنة أحد أشراف المدينة.
فأقنع عروسه بحفظ الطهارة الملائكيّة فأذعنت له وعاشا كأخوين.
ولمّا درى حموه بالأمر ، أرسله إلى مدينة سيزيك في آسيا الصغرى ظنّاً منه أنّ الغربة تؤثّر على طباعه وسلوكه.
وبقي هناك ثلاث سنين.
فتعرَّف إلى رئيس دير إشتهر بالفضل والقداسة، إسمه غريغوريوس.
فأخذ يتردّد إليه.
مرتشداً بنصائحه المفيدة.
يشاركه في الصلاة والتأمّل.
ثم عاد إلى القسطنطينية.
وبعد وفاة والدته، إتّفق وعروسه على إتخاذ السيرة الرهبانيّة.
فأعتقا عبيدهما، ووزّعا الأموال الكثيرة على الفقراء.
ودخلت هي دير الراهبات وعاشت بالقداسة حتى رقدت بالرب.
وذهب تاوافانوس إلى دير سفريانة وإمتاز بفضائله بين الرهبان.
فإنتخبوه رئيساً عليهم.
وشيَّد هناك ديراً جديداً.
ودُعي تاوافانوس إلى المجمع المسكوني السابع النيقاوي ضد محاربي الأيقونات.
فكان من البارزين في النضال عن وجوب تكريم الأيقونات فسجنه الملك لاون الأرمني ثم نفاه إلى جزيرة ساموفراط، فثبت مناضلاً عن حقيقة المعتقد الكاثوليكي القويم.
ووضع في سجنه تاريخ الكنيسة وقد رقد بالرب سنة ٨١٨.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب