وُلد سلفستروس في روما.
مات أبوه روفينوس وهو طفل فربَّته أمُّه يُستا التقية على المبادىء المسيحية.
تثقّف بالعلوم الدينية والفلسفة وأرتسم كاهناً.
إرتقى السدَّة البطرسية سنة ٣١٤ في أيام الملك قسطنطين لكبير الذي عمَّده البابا سلفستروس والذي بفضله خرجت الكنيسة من الدياميس وأعطيت الحرية الدينية للمسيحيين.
فقام البابا يدافع عن الإيمان الكاثوليكي القويم ويصلح ما سبَّبته أيدي المضطهِدين من الخراب.
وعقد مجمعاً في فرنسا حرَم فيه بدعة الدوناتيين.
وأهمّ حادث تاريخي في حبريته، إلتئام المجمع المسكوني النيقاوي الأول سنة ٣٢٥، ضد بدعة آريوس.
وكان الملك قسطنطين هو الساعي في هذا المجمع الذي حضره ثلاثمئة وثمانية عشر أسقفاً، فحرموا آريوس وتعليمه وأثبتوا ألوهيَّة السيد المسيح.
وأقرَّ البابا أعمال هذا المجمع، وأيَّد قانون الإيمان الذي أصبح دستوراً للتعليم المسيحي على ممرّ الأجيال.
وقد وهب الملك قسطنطين البابا سلفستروس قصر اللاتران ونقل عرش ملكه من روما إلى بيزنطية، التي أسماها بإسمه، ليكون البابا السيِّدَ الأول في روما ونواحيها، تعزيزاً لسلطته الدينية والأدبية، ولا يكون خاضعاً لسلطة زمنية هي دونه مقاماً.
ودُعِي ذلك العمل "هبة قسطنطين".
ولم يضع هذا البابا القديس حداً لغيرته، فقد إهتمَّ بتشييد كنائس عديدة في روما وأولها كنيسة القديس بطرس سنة ٣٢٤.
وبترأسه المجامع العامة أيَّدَ أنَّ السلطة العليا في الكنيسة هي للحبر الروماني نائب السيد المسيح.
وبعد أن ساس أحدى وعشرين سنة بكل غيرة وقداسة، رقد بالرب في سنة ٣٣٥.
صلاته معنا. آميـــــــن.